عودة الفرحة إلى الشارع الرياضي الكويتي.. ولكن
فارس عبد الله
29/12/2008
الكويت – اعتلت البسمة وجوه عشاق الرياضة في الكويت، وعادت الفرحة إلى قلوبهم بعد 57 يوماً من القلق الذي ساورهم عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بحظر مشاركة الكويت في أي نشاط خارجي.
وجاء الخبر السعيد بعدما نجحت المهمة التي تولاها رئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية الشيخ أحمد الفهد الصباح بتكليف من الكويت، في إقناع مسؤولي الاتحاد الدولي بتعليق قرار منع النشاط الخارجي لكرة القدم الكويتية، وبالتالي السماح للمنتخب الوطني الكويتي بالمشاركة في دورة "خليجي
19" التي تستضيفها سلطنة عمان في 4 كانون الثاني/ يناير. لكن مقابل هذه الفرحة، بقي القلق سيد الموقف حيال المستقبل، فقرار تعليق الإيقاف مؤقت ويسري لمدة ستة أشهر فقط، كما أنه جاء مشروطاً بقيام الجانب الكويتي بتعديل القوانين الرياضية لكي تتوافق مع المعايير الخاصة بالاتحاد الدولي.
والقلق مبرر بالفعل، إذ أن أزمة الكرة الكويتية تعود إلى أوائل العام الحالي، عندما طالب الاتحاد الدولي للمرة الأولى بتعديل القوانين الرياضية في الكويت وتشكيل لجنة مصغرة تدير اللعبة محلياً. لكن الخلافات الكبيرة التي تعصف بالقطاع الرياضي الكويتي، حالت دون قيام السلطات المختصة بأي خطوة في هذا المجال، رغم المناشدات الداخلية والخارجية، وكذلك رغم إدراك دقة الوضع وعلم المسؤولين بأن الاتحاد الدولي جدي ولا يساوم في مثل هذه المسائل.
هذا الوضع حدا بالاتحاد الدولي خلال الصيف الماضي إلى التهديد بحظر النشاط الكروي الخارجي، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى أي تحرك كويتي لتصحيح الوضع، عدا محاولات يائسة تولاها في اللحظات الأخيرة وزير الشؤون الاجتماعية بدر الدويلة، وسعى من خلالها إلى ثني الاتحاد الدولي عن اتخاذ القرار الصعب، مطالباً بإعطاء بلاده المزيد من الوقت، لكن دون فائدة، ليأتي يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر الذي حدده الاتحاد الدولي كمهلة أخيرة قبل أن تتخذ عقوبة الإيقاف على الكويت في قرار اتسم بالقسوة، حيث تضمن حظر أي مشاركة دولية ولو كانت ودية، محذراً الفرق والمنتخبات غير الكويتية من خرق القرار.
أن تعليق العقوبة قد أشار بدء مرحلة جديدة ستؤدي إما الوفاء بالالتزامات تجاه الاتحاد الدولي وطوي الملف نهائياً، أو التعرض لعقوبة جديدة ستكون عواقبها وخيمة.
محمد ابوحجلهMohmmdab5@hotThisis7mod@yahoo
الأربعاء 31 ديسمبر - 21:53