المنتخب الوطنيّ المصريّ لكرة القدم يتطلّع إلى نهائيات كأس العالم مايكل كارمن
17/09/2008
للمنتخب الوطنيّ المصريّ آمال كبيرة في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في 2012 بعد فوزه في آخر بطولتين لكأس الأمم الأفريقيّة التي أقامها اتحاد أفريقيا لكرة القدم. فقد تقدّم المصريون خطوة واحدة بعد الانتصار الصعب على جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن التاريخ لا زال يعاكس الفراعنة.
عندما يتعلق الأمر بكرة القدم في القارة الأم، فإن مصر قد سمت سموّ أهراماتها الشهيرة وألقت بظلّها الواسع على منافسيها. فقد سجّل المصريّون رقماً قياسيّاً بفوزهم ستة مرات في بطولات كأس الأمم الأفريقية وامتدّت تلك البطولات منذ الحدث الافتتاحيّ في عام 1957 وحتّى عام 2008.
وعندما يتعلق الأمر برياضة كرة القدم في أكبر استعراض دوليّ للرياضة، فإنّ مصر غرقت في كثير من الأحيان لحد أدنى من مقابرها المعروفة. فإنّ المصريين لم يربحوا كأس العالم من قبل وقد شاركوا فيه مرتين فقط، في عام 1934 وعام 1990. ويبدو المنتخب الوطنيّ المصريّ الحاليّ لكرة القدم مهيأً للتأهل لنهائيات كأس العالم لعام 2010 منهياً فترة 20 عاماً من الجفاف. وآخر جزء من الأدلة كان الانتصار 1-0 الذي حقّقته على جمهورية الكونغو الديمقراطية في كينشاسا في 7 أيلول/ سبتمبر ضمن المجموعة رقم 12 للتأهّل.
فقد تقدّم الفراعنة ضمن مجموعتهم بفارق 12 نقطة بفضل هدف حقّقه محمد أبو تريكة في الدقيقة الـ 30، بينما جاءت جمهورية الكونغو الديمقراطية في المرتبة الثانية برصيد 9 نقاط. وتحتاج مصر إلى نقطة واحدة فقط في مباراتها ضد جيبوتي على أرضها في تشرين الأول/أكتوبر 12 لكي تضمن الانتقال إلى الجولة التالية. وسيتقدم الفائزون في المجموعات وأفضل ثماني فرق تحتل المرتبة الثانية فيها إلى الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم لعام 2010 والتي ستقام في جنوب أفريقيا.
وجاء فوز مصر ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية على الرغم من القلق إزاء اللعب خارج أرضهم، حيث سجل المصريّون انتصاراً واحداً فقط في مباراة تنافسية خلال فترة أربع سنوات، من حزيران/ يونيو 2004 وحتى حزيران/ يونيو 2008، عندما فازوا في جيبوتي في وقت سابق ضمن مجموعة رقم 12 للتأهل.
ثم اختلفت الأمور من جديد منذ أن عُيِّن حسن شحاتة مسؤولاً. ووفقاً لـ FIFA.com، و Goal.comفإن الفضل الكبير في نجاح المصريين الأخير يرجع الى شحاتة، الذي تولّى تدريب الفريق عندما كان يصارع من أجل التأهل لكأس العالم 2006 وقاده في تحقيق ألقاب متتابعة ضمن كأس الأمم. وشحاتة المعروف بلقب "سيد النيل" درّب فريق الشباب في مصر لما دون سنّ الـ 20 في إطار الدور ربع النهائي من كأس العالم في عام 2003. واستراتيجيته في التدريب غير تقليدية إلى حد ما حتى إنه يدير الفريق ديمقراطياً بدلاً من طريقة "نفّذ ثم اعترض" المعتادة. وهو يفعل ذلك بالرغم من شخصيته المعروفة بالحماسة ومن أنه قائد بالفطرة.
وقال شحاتة لـ FIFA.com، " يتخذ كثير من المدربين قراراتهم بأنفسهم، ولكنني أؤمن تماماً في اتخاذ القرارات على أساس استشارة فريقي. عندي مساعدان قد أعانا مصر على الفوز بكأس الأمم عام 1986 كلاعبَيْن، وأنا أقدّر كثيراً خبرتهما. بل إنني أعطي اللاعبين في فريقي مجالاً وحرية لمشاركتي في بعض القرارات، وهذا ما يوطّد علاقتنا"
ويقلل شحاتة من دوره في نجاح المنتخب أيضاً من خلال إرجاع الفضل لله، ولاتّحاد كرة القدم المصري، وبشكل خاص للاعبيه، بمن فيها الهدّاف الخطير أحمد حسام "ميدو" وعمر زكي وصانع الألعاب أبو تريكة، بطل المباراة الاخيرة.
ومن المؤكد أن ذاك كان كافياً لتجاوز جمهورية الكونغو الديمقراطية وتقريباً لضمان محط قدم في المرحلة التالية للتأهل. ويبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيكفي لتحدث مصر ضجة كافية في نهائيات كأس العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]محمد ابوحجله 
الأربعاء 31 ديسمبر - 22:04