بين جدران مشفى الكرامة

شئ من الهذيان وإحساس بالاضطهاد يجتاح فكري المشوش تتباطئ الكلمات

والأحرف على شفتي تمتزج هذه بتلك أتوقف فجأة وأنا أتكلم دقائق معدودة أرتب فيها ما تبعثر هنا وهناك أحاول جمع شتاته فأعود لأسرد قصة أخرى فقد ضاعت تلك الأولى بعد هذا الفاصل القصير بعدها تمر حافلة كبيرة في فكري تحاول دهسي ولكن هيهات فأنا على حذر أمشي على الرصيف منذ زمن كما توصيني أمي دائما إنها العاشرة مساء حيث يصحو الجميع فيذهب الطلاب الى مدارسهم والطبيب الى عيادته أسمع صوت أخي الذي يقطن هناك في اليابان يناديني كي أجلس الى جانبه أشاركه اللعب بالورق لعبتنا المفضلة منذ الصغر ولكني لا زلت أشعر بالذنب وأريد أن أتوارى خجلا من نفسي فقبل عشرين سنة حين يغفل أخي طالما كنت أستبدل بعض الوريقات لصالحي دون أن يشعر رغم هذا كله يفوز هو في أغلب الأحيان لذالك يكرهني الجميع ولا يحبون اللعب معي ذهبوا بعيدا وتركوني لوحدي ولكن لا يهم فأنا الملك هنا على كوكب المريخ وحولي الحرس لا أخاف شيئا سوى صوت البوم التي انتصبت فوق شجرة التين قرب نافذتي يعلو نعيقها دوما إنه صوت خالتي الذي كان يرتفع بالصراخ علي حين كان يأتي وقت المذاكرة تحمر وجنتاي من جحيم الكفوف الذي كانت تمطره على خدي حين يـأبى لساني النطق بالإجابة أما عندما أشرد ويذهب فكري بعيدا في منتصف الدرس على غفلة تضرب رأسي بالطاولة فتنتفض من شدة الضربة قبل أن أصرخ من شدة الألم لا أعلم لم يترك النمل مخبأه في التربة أو جذوع الأشجار ويمشي على أذرعي؟ فيمنعني حتى من النوم أحيانا لا يكتفي بذلك بل يحلو له أن يتمشى في أحشائي هنا في كبدي أو معدتي لا أدرك ذلك حينها أهم بالصراخ كي تأتي أمي من السفر من السماء في الأعلى تنام الى جانبي وتمسح على شعري تغني لي أغنية المساء ثم تذهب لتعود بالأمس أو بالغد البعيد لم أحكي قصتي لكم إذهبوا بعيدا واتركوني تمشطني الأيام فتمزق خيوط الأمل لدي تتلاعب أمواج الدهر بسفني ترفضها كل الموانئ

[right] يعاندها القدر أيضا فلا ترسو على شاطئ.

[/right]

شكرااااااااااااااا يا جنى على المشاركه الحلوه والى الأمام في ابدعاتك

rose

thnx ya jana