دعني في البداية أناقشك بلغة العقل التي تجيد التحدث بها..وبعدها حاورني بلغتي التي أتقنها حتى أفهمها ..
أخبرني بصدق عن المرأة في خضم مسؤولياتك.ومن ضمن اهتماماتك ومن واقع حياتك وحياتها ..
ماذا تعرف عن كيانها ومشاعرها ؟أحاسيسها وتفكيرها؟
أعماقها ..تصوراتها ..عواطفها...؟ ماذا تفهم عن تكوينها ونفسيتها ..؟أمومتها ؟
ماذا تعرف عن التغيرات والتقلبات الداخلية والنفسيه والمعنوية التي تعتريها في فترات حياتها ..؟
انت فقط تعرف أن تتمنى ..تأمل ..تأمر تنهي ..تطلب ..ترغب ..تحب ..تكره
..ترفض.. تحب من دون أن تعرف أوحتى تحاول ان تفكر في احتياجات وتطلعات
وأمنيات من سمحت لك بارادتها أن تكون سيداً متوجاً على حياتها ..أرجوك لا
تتكلم باحساس رجل ولا تتسرع في الاجابة ..فالموضوع يستحق منك بذل الجهد
والاهتمام والبحث والمعرفة..بكل أمانة أُشعر ولو لمرة واحدة باحساس الزوجة
.الأنثى التي أمامك ..افهم الانسانة التي ترافقك طوال رحلتك ومشوارك ..حس
بأحاسيسها العميقة ..أفهم مكوناتها المدفونة..ومشاعرها الدفينة ..إعرف
تقلباتها الفطرية ولا تلمس لحظات انفعالاتها التي لا تفتعلها و لا تتصنعها
لكنها مصاحبة لها في تكوينها
أرجوك.. لا ترد على استفساراتي و أنت ما
زلت مصراً على التفكير بمنظورك ومفهومك .وتصوراتك فقد طلبت منك أن تفكر
بتفكيرها فقد تصل الى عمق احساسها وشفافيتها ورقتها التي قمت أنت بدفنها
بيدك لعدم تمكنك من فهمها ..
هل حاولت ولو مرة واحدة في حياتك أن
تتخيل أدوارها التي تمارسها ؟؟هل حاولت ان تتصور حجم مسؤوليات كل دورمطلوب
منها ,كم يحتاج من جهود جسيمة ومتشعبة تتعب مجرد تفكيرك ,فهي تبذل كل
طاقتها لإسعادك وإسعاد كل من حولها ..عدا نفسها ..
ســـيدي ,ان
العطاء غير محدد بفترة زمنية أومرحلة معينة ولا يختصر أو يقتصر ,ان العطاء
يرفع الانسان ويعلو به عن أي ضعف أو ذل أو تراجع ..
العطاء..هو قمة الشموخ
أقرأ وتمعن لتفهم وتستوعب .أتمنى أن ترد علي الآن بأي لغة كانت ..جاوبني
بالعقل أو بالعاطفة لا فرق عندي المهم ..لا تتمسك بالحبال التي تعجبك
وتوافق هواك وتواكب مزاجك من دون اعتبار للأمور التي تناسبك ..
خذ الموضوع بجدية من دون حذف مالا تريد والابقاء على ما تريد فالموضوع لا يتجزأ